تراجعت ثروة جيف بيزوس بأكثر من 21 مليار دولار بعد إعلان شركة “أمازون” عن خططها للاستمرار في الإنفاق الكبير على الذكاء الاصطناعي، حتى لو كان ذلك على حساب الأرباح قصيرة الأجل.
شهدت أسهم “أمازون” انخفاضاً بنسبة تصل إلى 13% يوم الجمعة، مما أدى إلى تراجع صافي ثروة بيزوس إلى 185.3 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات. وتعتبر هذه الخسارة هي الثانية من حيث الحجم بعد الانخفاض الكبير الذي شهدته ثروته في 4 أبريل 2019، عندما فقد 36 مليار دولار نتيجة تسوية طلاقه.
أعلنت “أمازون” يوم الخميس عن تحقيق إيرادات في الربع الثاني أقل من تقديرات المحللين، حيث تزامن الأداء القوي في قطاع الحوسبة السحابية مع ضعف في نشاط التجارة الإلكترونية الأساسي للشركة. الرئيس التنفيذي آندي جاسي يعمل على خفض التكاليف لتوفير الموارد اللازمة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من قلق المستثمرين من أن زيادة الإنفاق الرأسمالي قد تؤثر سلباً على الأرباح.
تواجه أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مخاطر كبيرة، حيث أعرب المستثمرون عن قلقهم من أن المكاسب المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد تكون مبالغاً فيها، أو أن السوق تعتمد بشكل مفرط على ارتفاع أسعار أسهم هذه الشركات. ساعدت بعض خيبات الأمل في أرباح الشركات الكبرى، إلى جانب عدم اليقين بشأن احتمالات تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، في دفع مؤشر “ناسداك 100” إلى منطقة التصحيح، مما أدى إلى فقدان أكثر من تريليوني دولار من القيمة السوقية خلال فترة قصيرة.