وتلوث الهواء ترفع معدلات العقم خلصت دراسة حديثة إلى نتائج مثيرة للقلق بشأن الآثار السلبية لتلوث الهواء، خصوصاً مع وجود أكثر من نصف سكان العالم الآن في المناطق الحضرية.
أجريت دراسة جديدة في الدنمارك باستخدام بيانات وطنية لاستكشاف حالات العقم، ووجدت أن التعرض الطويل الأمد لتلوث الهواء
وضوضاء المرور قد يرتبط بزيادة معدلات العقم، ولكن هذه التأثيرات تختلف بين الرجال والنساء، حسبما أفاد موقع «study finds».
تلوث الهواء
الناتج عن حركة المرور له تأثيرات واضحة على البيئة، كما أن تأثيراته السلبية على الصحة معروفة، حيث يرتبط بالسرطان وأمراض القلب.
المواد الكيميائية التي يتم استنشاقها من الهواء الملوث يمكن أن تنتقل إلى الجهاز التناسلي عبر الدم
مما قد يقلل الخصوبة عن طريق التأثير على الهرمونات أو التسبب في ضرر مباشر للبويضات والحيوانات المنوية.
أما تأثير ضوضاء المرور على الصحة، فهو أقل وضوحاً، ولكن بعض الدراسات تشير إلى أنها قد تؤثر على هرمونات التوتر، مما قد يؤثر بدوره على الخصوبة.
استخدمت الدراسة بيانات وطنية لربط بين صحة الأفراد وعوامل مثل مكان الإقامة، العمل، التعليم، والتركيبة العائلية، وهي ما تُعرف بـ«ربط البيانات».
ركزت الدراسة على الأشخاص الذين يحتمل أن يحاولوا الحمل، وبالتالي يكونون معرضين لخطر تشخيص العقم.
واستبعدت الدراسة الأفراد الذين تم تشخيصهم بالعقم قبل سن الثلاثين
أو الذين يعيشون بمفردهم، أو في شراكة مسجلة بين شخصين من نفس الجنس، بالإضافة إلى الذين لديهم معلومات غير مكتملة.
شملت الدراسة 377,850 امرأة و526,056 رجلاً. لم يتم إجراء استطلاع للرأي، بل تم تحليل معلومات مفصلة حول أماكن الإقامة
وحالات العقم المستخلصة من السجل الوطني للمرضى في الدنمارك على مدى خمس سنوات.
كما قام الباحثون بتقدير مدى تعرض كل عنوان سكني لضوضاء المرور وتلوث الهواء (مقاساً بالديسيبل وكمية الجسيمات الدقيقة PM2.5).
وجدت الدراسة أن 16,172 رجلاً من أصل 526,056، و22,672 امرأة من أصل 377,850 تم تشخيصهم بالعقم.
وأظهرت النتائج أن الرجال المعرضين لمستويات PM2.5 التي تتجاوز بمقدار 1.6 مرة الحد الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية، كانوا أكثر عرضة للعقم بنسبة 24%.
أما النساء، فإن التعرض لضوضاء المرور بمعدل 10.2 ديسيبل فوق المتوسط (55-60 ديسيبل) ارتبط بزيادة خطر العقم بنسبة 14% بالنسبة لمن تجاوزن سن 35 عامًا.