في أيام الصيف الحارة، يلجأ الكثيرون إلى شرب كميات كبيرة من الماء لتلبية حاجة الجسم للسوائل. ومع ذلك، قلة من الناس يدركون أن الإفراط في شرب الماء قد يكون ضارًا.
شرب الماء ضروري لمنع الجفاف والحفاظ على وظائف الجسم، خاصة في الصيف. لكن، الإفراط في تناوله قد يسبب مشاكل صحية مثل الارتباك، الغثيان، القيء، أو حتى النوبات والوفاة.
التسمم بالماء قد يصبح مشكلة متزايدة مع تزايد التدريبات الشاقة وزيادة موجات الحر. زجاجات الماء القابلة لإعادة الاستخدام أصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، مما يعزز فكرة البقاء مرطبًا باستمرار.
كولين مونوز، المديرة المشاركة لمركز صحة الترطيب بجامعة هارتفورد، تشير إلى أن الكثيرين يخشون من الجفاف ويشعرون بالحاجة إلى شرب الماء باستمرار، لكن هذا ليس ضروريًا دائمًا.
التسمم بالماء غير معروف مثل الجفاف. رايفين نيرن، أخصائي التغذية بجامعة جونز هوبكنز، يقول إن أعراض التسمم بالماء قد تكون مشابهة لأعراض الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، مما يصعب تحديد السبب.
شرب كمية كبيرة من الماء يمكن أن يخفف مستويات الصوديوم في الدم، مما قد يؤدي إلى حالات خطيرة مثل تورم خلايا الدماغ. العلماء يؤكدون أن هذا التورم قد يسبب غيبوبة أو نوبات أو حتى الوفاة.
شرب كميات كبيرة من الماء قد يعيق قدرة الجسم على الحفاظ على مستويات صحية من الصوديوم. الكلى يمكنها عادة معالجة حوالي لتر واحد من الماء في الساعة. لكن شرب أكثر من لتر في الساعة يمكن أن يؤدي إلى نقص الصوديوم.
بعض الحالات الطبية، مثل ضعف وظائف الكلى أو فشل القلب والكبد، قد تزيد من خطر نقص الصوديوم. بشكل عام، ينصح الأطباء بشرب الماء عندما يشعر الشخص بالعطش. الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب توصي باستهلاك 11.5 إلى 15.5 كوبًا من السوائل يوميًا، تشمل الماء والمشروبات الأخرى والطعام.
