صحيح، هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى أن المغذيات الدقيقة الموجودة في حليب الأم تعزز نمو الدماغ عند الرضع.
فلبن الأم يحتوي على العديد من المركبات الغذائية المهمة مثل البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والمغذيات الدقيقة التي تساعد على تنمية الدماغ ونموه بشكل صحي.
وتشير الدراسات إلى أن الحصول على حليب الأم يمكن أن يؤدي إلى تحسين النمو العصبي والتطور العقلي للرضع. وتبين الدراسات الحديثة أن المغذيات الدقيقة الموجودة في حليب الأم، مثل الأحماض الأمينية والأحماض الدهنية الأساسية والفيتامينات والمعادن، تساعد على تنمية الأنسجة العصبية وتحفيز النمو السليم للخلايا العصبية.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي لبن الأم على مركبات مهمة تساعد على تعزيز الجهاز المناعي وتقوية وظائف الجسم بشكل عام، وهذا يساعد على تخفيف خطر الإصابة بالأمراض والعدوى التي يمكن أن تؤثر على صحة الرضع.
لذلك، ينصح بالرضاعة الطبيعية لفترة أطول ممكنة، ويجب على الأمهات تناول نظام غذائي صحي ومتوازن لتزويد الرضع بالمغذيات الدقيقة اللازمة لنموهم وتطورهم العقلي والجسدي.
بالإضافة إلى المغذيات الدقيقة المهمة الموجودة في حليب الأم، فإن الرضاعة الطبيعية توفر أيضًا فوائد عديدة لصحة الرضع والأمهات.
فعلى سبيل المثال، تحتوي حليب الأم على مركبات مضادة للأكسدة والأجسام المضادة التي تساعد على تعزيز الجهاز المناعي للرضع وتحميهم من العدوى والأمراض.
كما أن الرضاعة الطبيعية تساعد على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السمنة وأمراض القلب والسكري وسرطان الثدي والمبيضات.
وتشير الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية تساعد أيضًا على تحسين الصحة النفسية للرضع، حيث يشعرون بالراحة والأمان والاتصال العاطفي مع الأم خلال هذه الفترة المهمة من حياتهم.
وبشكل عام، فإن الرضاعة الطبيعية تعتبر أفضل طريقة لتلبية احتياجات الرضع الغذائية والتنموية، وينصح بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع، مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية وتقديم الأطعمة الصلبة المناسبة بعد ذلك.
ومع ذلك، إذا لم يكن الرضاعة الطبيعية ممكنة، يمكن استخدام حليب صناعي معتمد من قبل الأطباء والمتخصصين في التغذية لتلبية احتياجات الرضع.
بالنسبة لفوائد الرضاعة الطبيعية، فإن الأبحاث تشير إلى أنها تساعد على تقليل خطر الإصابة بالتهابات الأذن والجهاز التنفسي العلوي والإسهال والتهابات المثانة والالتهاب الرئوي والحصى الكلوية، وذلك بسبب وجود مضادات حيوية طبيعية في حليب الأم.
وتشير الدراسات أيضًا إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تقلل من خطر الإصابة بالحساسية والربو والسمنة وأمراض القلب والسكري في المستقبل، كما أنها تساعد على تحسين الذكاء والتطور العقلي للرضع، وتعزز الارتباط العاطفي بين الأم والرضيع.
وبالنسبة للأمهات، فإن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تساعد على تحسين الصحة النفسية والعاطفية والجسدية، وتساعد أيضًا على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيضات، وتعزز الارتباط العاطفي بين الأم والرضيع.
ومن الجدير بالذكر أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تكون تحديًا لبعض الأمهات، وقد يتعين عليهن مواجهة بعض الصعوبات مثل الألم والتهيج والارهاق وعدم القدرة على النوم بشكل كافٍ. ومع ذلك، فإن الدعم والمساعدة اللذين يقدمهما الأطباء والمتخصصون في التغذية والمجتمع يمكن أن يساعدان الأمهات على تجاوز هذه التحديات والاستمتاع بالفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية.
إضافة إلى ما ذكرته سابقاً، هناك فوائد إضافية للرضاعة الطبيعية تتعلق بالصحة النفسية والعاطفية للأم والرضيع.
الرضاعة الطبيعية تعزز الارتباط العاطفي بين الأم والرضيع، وتساعد على تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالأمان والسلامة لدى الرضع، وهذا يؤثر بشكل إيجابي على تنمية الشخصية والتطور العاطفي والاجتماعي للرضع في المستقبل.
وبالنسبة للأمهات، فإن الرضاعة الطبيعية تساعد على تخفيف التوتر والضغط النفسي الذي يمكن أن يشعر به الأمهات الجدد، وتساعد على تعزيز الشعور بالانتماء والمشاركة والدعم المجتمعي، وهذا يساعد على تحسين الصحة النفسية والعاطفية للأمهات.
ويجب الإشارة إلى أن الرضاعة الطبيعية يجب أن تكون عملية مريحة وممتعة للأم والرضيع، ولا ينبغي أن تسبب أي آلام أو توتر لأي منهما.
وفي حالة وجود أي مشاكل في الرضاعة الطبيعية، يجب على الأمهات الاتصال بمتخصص التغذية أو الرضاعة الطبيعية للحصول على المساعدة والنصيحة المناسبة.
اقرأ أيضاً
كل ما تريد معرفته حول السكتات الدماغية عند الأطفال!؟
أنشطة سهلة وبسيطة تساعدك على التغلب على غضب طفلك..تعرف عليها