استبعد مصرفيون واقتصاديون تأثر سعر صرف الدولار في مصر بالحرب الإسرائيلية على لبنان خلال الفترة المقبلة. السبب في ذلك يعود إلى استقرار الأوضاع داخل مصر، إضافة إلى عدم تورطها في النزاع القائم في المنطقة.
انخفاض مؤقت في سعر الدولار
خلال الأيام الأخيرة، هبط سعر الدولار بنحو 40 قرشًا يومي الأربعاء والخميس الماضيين. ومع نهاية تعاملات يوم الخميس، عوض الدولار جزءًا من خسائره، حيث ارتفع بحوالي 10 قروش ليسجل 48.44 جنيهًا في البنك الأهلي.
تصاعد الصراع في المنطقة
شهد الصراع الإسرائيلي اللبناني تصعيدًا جديدًا. الجيش الإسرائيلي وجه ضربات لمدن الجنوب اللبناني، مستهدفًا مواقع حزب الله. كما أُعلن رسميًا عن اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، عبر ضربة جوية. هذه الأحداث أثارت مخاوف من تفاقم الصراع في المنطقة.
تأثير الصراع على مصر
الخبير المصرفي عبد العال توقع عدم تأثر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري خلال هذا العام. ووضح أن استقرار الأوضاع الداخلية في مصر، وعدم مشاركتها في الصراع، يعزز الثقة في الاقتصاد المصري. وأشار إلى أن المستثمرين الأجانب، سواء في أدوات الدين المحلية أو الاستثمارات المباشرة، يرون مصر كملاذ آمن، خاصة مع دعم الدول الخليجية لمصر.
استقرار سعر الدولار خلال الشهرين الماضيين
استقر سعر الدولار في البنوك عند 48.44 جنيهًا، بعد أن انخفض من مستواه القياسي الذي كان قريبًا من 50 جنيهًا قبل شهرين. هذه الانخفاضات جاءت نتيجة زيادة موارد النقد الأجنبي، التي ساعدت في استقرار السوق.
تدفقات مالية من الإمارات
خلال الفترة من فبراير إلى مايو، تلقت مصر تدفقات مالية بقيمة 24 مليار دولار من شركة أبوظبي التنموية. هذه الأموال استخدمت لتطوير مدينة رأس الحكمة. كما تم تسوية ودائع إماراتية مستحقة بقيمة 11 مليار دولار. هذه التدفقات ساعدت مصر على تخفيف أزمة النقد الأجنبي التي واجهتها في 2022 و2023.
ثقة المستثمرين الأجانب
إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني في “شركة نعيم للوساطة”، أكد أن الأوضاع المتوترة في المنطقة لن تؤثر على استقرار سعر صرف الدولار. وأوضح أن المستثمرين الأجانب لا يشعرون بالقلق من توسع رقعة الصراع ليشمل مصر. هذا يعزز من زيادة دخول الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المصري.
تطورات سعر الدولار بعد تحرير الصرف
ارتفع الدولار بنحو 60% مقابل الجنيه المصري بعد قرار تحرير سعر الصرف في مارس الماضي. قفز الدولار من 30.94 جنيهًا إلى حوالي 50 جنيهًا. ومنذ ذلك الحين، ظل السعر يتأرجح بين 47 و49 جنيهًا وفقًا للعرض والطلب.