جفاف العين -إن التطور التكنولوجي الذي شهده عالمنا خلال العقود الماضية جعل استخدامه أمراً حتمياً في الحياة اليومية والعملية. والذي يسبب العديد من الأمراض التي انتشرت بين معظم سكان العالم. ومن هذه الحالات إرهاق الإنترنت الناتج عن الاستخدام المطول للأجهزة الإلكترونية، والذي بدوره يسبب شعورًا مفاجئًا بعدم وضوح الرؤية أو ضباب الدماغ، بالإضافة إلى القلق والدوخة.
بحسب موقع Real Simple، أوضح أن قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات، ربما يتسبب في شعور متزايد بالملل، لا تقتصر آثاره السلبية على مجرد ألم في الرقبة، بل إنه يتسبب في المعاناة من المرض حرفياً.
إعياء الشاشة والإعياء السيبراني
الإرهاق السيبراني هو ظاهرة مشابهة لدوار الحركة الذي يسبب الشعور بالغثيان وضباب الدماغ، بالإضافة إلى الدوخة والصداع النصفي. على الرغم من أن “الإرهاق السيبراني” يصيب بعض الأشخاص أكثر أو أكثر من غيرهم، إلا أنه قد يبدو من المستحيل تجنبه هذه الأيام. على الرغم من أن التكنولوجيا الرقمية مبالغ فيها، إلا أن هناك طرقًا مفيدة للحد من استخدام الشاشة ومكافحة هذا الشعور المزعج بدوار البحر في مكتبك.
البقاء أمام الشاشة لفترة طويلة يسبب دوار الإنترنت، والذي يقول الخبراء إنه يشبه دوار الحركة في نواحٍ عديدة. قد يعاني الشخص من الغثيان والصداع، وفي بعض الحالات حتى الدوخة أو ضباب الدماغ. تسمى هذه الحالة طبيًا بالصراع الدهليزي البصري، وهي تسبب الشعور بالتعب والدوخة عندما يحاول الشخص القراءة أثناء قيادة السيارة. وبينما تركز عيناه على جسم ثابت، فإن باقي الجسم يستشعر الحركة.
أسباب الإصابة بإعياء الإنترنت
الصور المتحركة أو مقاطع الفيديو تخلق نوعاً من الصراع العقلي البصري، حيث تعتمد هذه الحالة على زيادة استخدام العينين دون الحاجة لتحريك الجسم. شيء يمكن أن يسبب الدوخة. ويمكن أن يصاب الشخص بهذه الحالة في أقل من يوم بعد الاستخدام المفرط للتكنولوجيا.
يمكن أن تستمر الأعراض من بضع دقائق إلى عدة ساعات، لكن التأثيرات تختلف من فرد إلى آخر.
ليست الحركات السريعة على الشاشات فقط هي التي تسبب هذه الأعراض، ولكن أيضًا الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، والذي يمكن أن يكون أحد أسباب دوار الإنترنت، حيث أن التعرض للضوء الأزرق يمكن أن يسبب الأرق واضطرابات النوم. ويوصي الباحثون بتقليل وقت الشاشة قبل النوم.
أساليب للوقاية من إعياء الإنترنت
هناك عدة طرق للوقاية من إرهاق الإنترنت، دون الحاجة إلى تناول بعض الأدوية التي قد يكون لها أحيانًا آثار جانبية. ومن هذه الأساليب نجد:
- قاعدة 20.20.20.20: لتقليل إجهاد العين، يمكن اتباع قاعدة 20.20.20.20، والتي ترتكز على أخذ استراحة من استخدام الشاشة كل 20 دقيقة والنظر إلى مسافة 20 قدماً أو أكثر لمدة 20 ثانية.
ثم يتم استخدام آخر 20 ثانية لإعادة ترطيب وتليين سطح العين عن طريق إغلاق العينين لمدة 20 ثانية أو الرمش 20 مرة في تتابع سريع.
- تقليل الضوء الأزرق: يجب تقليل التعرض للضوء الأزرق حيثما أمكن ذلك. إذ تحتوي العديد من الأجهزة على مرشحات للضوء الأزرق مدمجة فيها، لذا يمكن التحقق من إعدادات شاشة الهاتف والكمبيوتر لمعرفة ما إذا كان هناك خيار لتقليل الضوء الأزرق أو شراء مرشح للشاشة.
توجيه العقل:
يجب مساعدة الجسم على تذكر مكان وجوده في الفضاء عن طريق النهوض والتجول بشكل متكرر. وبطبيعة الحال، يحذر خبراء الصحة من مخاطر الجلوس أكثر من اللازم، ويوصي الباحثون بالنهوض كل 30 دقيقة، والتي قد تكون أيضًا فكرة جيدة للوقاية من داء الإنترنت.
اقرا أيضاً
كيف تتأثر صحة عينك بنظامك الغذائي اليومي؟ تعرف على دور 6 مغذيات صحية من الخبراء
اقرا أيضاً
هل يؤثر ارتفاع ضغط الدم على صحة العين؟ معلومات لأول مرة تعرفها
اقرأ أيضاً