تستعد العاصمة الرياض لاستضافة النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي ستجمع أبرز الخبراء العالميين في هذا المجال من صناع قرار ومستثمرين ورؤساء تنفيذيين. وفي المؤتمر الصحفي الذي يسبق القمة، أوضح عبدالله شرف الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، أن الإقبال على التسجيل كان مرتفعًا، حيث تجاوز عدد المسجلين 30 ألف شخص على الموقع الرسمي.
تحت شعار “الذكاء الاصطناعي لخير البشرية”، ستشارك في القمة هذا العام 456 متحدثًا من أكثر من 100 دولة. وكشف الغامدي عن توقيع أكثر من 70 اتفاقية بين الجهات والشركات المشاركة المحلية والعالمية، بالإضافة إلى إطلاق 25 مبادرة في مجال الذكاء الاصطناعي، التي ستتضمن جوانب مثل بناء القدرات البشرية، أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية. كما سيتم التركيز على إدراج اللغة العربية في الذكاء الاصطناعي لتدعم اللهجات المحلية السعودية.
تتعاون السعودية مع اليونيسكو لإطلاق مركز دولي متخصص بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الرياض، وسيتم الإعلان عن تفاصيله خلال القمة، التي تمتد لثلاثة أيام وتشمل أكثر من 150 جلسة، تتنوع بين المسرح الرئيسي وورش العمل. تركّز النسخة الثالثة على ثمانية محاور رئيسة، منها دور الحكومات في تسخير الذكاء الاصطناعي للنمو الاقتصادي، والتطور السريع في الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، وتأثير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والحوكمة على التعليم والثقافة والعلوم.
تسعى السعودية لجعل الرياض مركزًا عالميًا للبيانات والذكاء الاصطناعي، وقد توقعت شركة الاستشارات العالمية بي دبليو سي أن يساهم الذكاء الاصطناعي بـ135 مليار دولار في الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030.