Site icon عالمك الان

الشيخ محمد رفعت: قيثارة السماء وصوت القرآن الخالد

الشيخ محمد رفعت

الشيخ محمد رفعت هو واحد من أعظم قراء القرآن الكريم في العصر الحديث. وُلد في 9 مايو 1882 في حي المغربلين بالقاهرة، واشتهر بصوته العذب الذي أسحر الملايين حول العالم. حصل على لقب “قيثارة السماء” بفضل صوته الفريد وقدرته على التأثير العميق في النفوس.

بداية حياة الشيخ محمد رفعت

نشأ في أسرة مصرية متوسطة الحال، وفقد بصره في سن مبكرة بسبب مرض. رغم هذا التحدي، حفظ القرآن الكريم بالكامل قبل أن يبلغ العاشرة. ثم درس علم التجويد وأصول التلاوة، مما ساعده على إتقان القراءة ليصبح أحد أبرز القراء في عصره.

مسيرته القرآنية

عندما بدأت إذاعة القرآن الكريم في القاهرة عام 1918، كان أول من قرأ القرآن عبر الإذاعة. جذب صوته المميز الانتباه بسرعة، وانتشر صيته إلى جميع أنحاء العالم الإسلامي. أصبح الناس ينتظرون سماع تلاواته بشغف، مما جعلها جزءًا مهمًا من حياتهم.

أسلوبه في التلاوة

تميز رفعت بأسلوبه الخاص في التلاوة، حيث جمع بين الدقة والإحساس العميق بمعاني الآيات. لم يكن قارئًا فقط، بل كان يعيش معاني القرآن ويشعر بها. صوته النقي وقدرته على التعبير عن جمال النصوص القرآنية جعلت تلاواته مؤثرة للغاية.

تأثيره وإرثه

يُعتبر الشيخ محمد رفعت رمزًا من رموز التلاوة في العالم الإسلامي. رغم مرور عقود على وفاته في 9 مايو 1950، لا يزال صوته حاضرًا في قلوب الملايين. تسجيلاته التراثية تُعد كنوزًا ثمينة، يستمع إليها الناس في المناسبات الدينية والإذاعات المختلفة. ألهمت أجيالًا من القراء الذين سلكوا على نهجه.

يظل الشيخ محمد رفعت أحد أعظم قراء القرآن في التاريخ الإسلامي الحديث. صوته الخالد يواصل لمس القلوب ونشر السكينة، وإرثه القرآني سيبقى محفورًا في وجدان الأجيال القادمة.

Exit mobile version